داء السكري عند الأطفال

 

 


داء السكري عند الأطفال

 

ما هو داء السكري

هو حالة مرضية مزمنة تنتج عن نقص في إفراز هرمون الأنسولين والذي عادة ما تفرزه خلايا بيتا من البنكرياس. ولكن لحدوث عطل في هذه الخلايا ينقص أو يتوقف تماما إفراز الأنسلين مما يؤدي الى ارتفاع منسوب السكر في الدم وبذلك تبدأ أعراض مرض السكر.

 
أنواعه

النوع الأول:

ويعرف بالسكري المعتمد على الأنسولين حيث يعتمد فيه المريض على الانسولين وتكون بدايته عادة في سن مبكرة.

النوع الثاني:

ويعرف بسكري مرحلة البلوغ أو السكري الغير معتمد على الأنسولين وغالبا ما يصيب الأشخاص فوق سن الأربعين ومعظم المصابين بهذا النوع هم ممن يعانون من زيادة في الوزن, وعلاجه الأساسي يكون بالحمية الغذائية والحبوب المخفضة للسكر وقد يحتاج المريض الى استعمال الأنسولين.

 

أسباب حدوث السكر عند الأطفال:

ترجع الاصابة بداء السكري من النوع الأول عند الأطفال بسبب وجود القابلية الوراثية والجينات المسئولة عن الاستعداد للاصابة به من أحد الوالدين بالاضافة إلى توفر بعض العوامل التي يعتقد أنها تساعد على حدوث الاصابة مثل:

    1- عامل المناعة

أنه عند إصابة الطفل بالتهاب ما, يبدأ الجسم بمكافحة هذا الالتهاب عن طريق المناعة الطبيعية ولكن عندما تتكون أجسام مضادة لهذا الالتهاب تكون أيضا مضادة لخلايا بيتا في البنكرياس وتحطمها كما تحطم الجرثومة المسببة للالتهاب.

2-    عامل الالتهاب

عند الاصابة بنوع معين من الفيروسات والمسببة للالتهابات تذهب عن طريق الدم إلى البنكرياس وتحطم خلايا بيتا بطريقة مباشرة.

3-    عامل الوراثة

ويلعب هذا العامل دورا ليس بالكبيرحيث يزداد احتمال إصابة الطفل بالسكر عند وجود أخ أو أخت أو أحد الوالدين مصابا بالسكر ولكن هذه الزيادة في الاحتمال لا تزيد عن نسبة 10 % وتكثر هذه الزيادة عند التوأمين حيث تصل الى 40 %.

 

أعراض مرض السكري

1-    كثرة التبول.

2-    زيادة العطش وكثرة شرب الماء.

3-    الشعوربالجوع.

4-    نقص الوزن.

5-     الارهاق والتعب.

يظهر السكر في الأطفال بشكل مفاجئ وتكون أعراضه واضحة من البداية وإن لم يتم تشخيصه في فترة مبكرة تتدهور حالة الطفل بسرعة

 

 

علاج مرض السكري

1-    الأنسولين

الأنسولين يقلل نسبة السكر بالدم. وتكمن أهمية الأنسولين في مساعدة السكر في الدخول الى خلايا الجسم حيث يتحول الى طاقة يستخدمها لممارسة نشاطاته الذهنية والحسية المعتادة.

ويحدد الطبيب المعالج نوع وجرعات الأنسولين اللازمة. وتحدد الجرعات وعددها حسب نسبة السكر في الدم خلال اليوم.

يجب اعطاء الانسولين بالحقن ولا يمكن إعطاء الانسولين عن طريق الفم لأنه لا يهضم بالمعدة.

2-    الغذاء

طعام المصاب بالسكري هو نفس الطعام الصحي المتوازن لجميع أفراد العائلة ويفضل أن تكون هناك ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة بينهما ويجب أن نعلم أن:

-         مواعيد أخذ حقن الأنسولين وتناول الطعام من الأمور الهامة ويجب الالتزام بها.

-         الكربوهيدرات (الفواكه- السكريات) هامة وترفع نسبة السكري في الدم.

-         الأنسولين والرياضة يقلل من نسبة السكر في الدم.

-         أحيانا يحتاج المصاب بالنوع الأول من السكري الى وجبة خفيفة قبل ممارسة الرياضة لمنع حدوث هبوط في السكر.

 

 يتم افراز الانسولين بكميات ضئيلة ومحسوبة كلما أكل غذاء يحتوي على الكربوهيدرات عند الناس الغير مصابين بالسكر. ولكن هذا لا يحدث عند الناس المصابين بالسكري ولعمل ذلك يتطلب إعطاء عدة حقن من الأنسولين بكميات محسوبة وهذا لا يمكن عمليا وبالتالي يتم اعطاء حقنة أو اثنتان أو ثلاثه يوميا قبل كل وجبة مع الحفاظ على تناول ثلاث وجبات يوميا (افطار, غداء, عشاء) تتخللها ثلاث وجبات خفيفة.

3-    الرياضة

تساعد الرياضة اليومية والمنتظمة على حرق الجلوكوز الزائد وتقلل من كمية الأنسولين المحتاجة.

4-    التثقيف

يتم علاج مرض السكرداخل المنزل وعليه فإنه يجب على جميع أفراد العائلة معرفة المرض.

 والغاية من العلاج هو عمل توازن بين الرياضة والأنسولين من جهة والغذاء من جهة أخرى.

حيث أن الغذاء وقلة الرياضة ترفع مستوى السكر في الدم ويعمل الأنسولين والرياضة على تقليله والحفاظ على اعطاء كميات متوازنة من الأنسولين والغذاء والرياضة تكفي للحفاظ على التوازن.

  

 

 

 

 

 

مضاعفات مرض السكري

 

نقص سكر الدم (هبوط السكر)

هو انخفاض مستوى سكر الدم عن المعدل الطبيعي.

الأسباب

-         زيادة جرعة الأنسولين.

-         عدم كفاية كمية الأكل أو سوء توزيع الوجبات بالنسبة لجرعات الانسولين.

-         ممارسة الرياضة البدنية دون تناول وجبة خفيفة.

الأعراض

-         الاحساس بالجوع.

-         الرعشة.

-         العرق الشديد.

-         عدم القدرة على التركيز.

-         الصداع.

-         الاحساس بالضعف.

-         تغير مفاجئ بالأحاسيس والتصرفات.

-         شحوب في اللون.

-         خفقان القلب.

-         وفي الحالات الشديدة قد يحدث إغماء وتشنجات.

العلاج

-         تناول قرصين أو ثلاثة من أقراص السكر أو قطع من الحلوى الصغيرة أو شرب عصير الفواكه.

-         ينصح المريض بحمل أقراص السكر دائما معه.

-         العسل من الأطعمة التي ينصح بتناولها عند حدوث نقص السكر في الدم, حيث ترفع نسبة السكر بسرعة في الدم.

-         ينصح المريض بإعادة إجراء التحليل بعد 15-30 دقيقة من تناول الطعام , أو السكر وإذا كان السكر ما زال منخفضا فعليه تناول الطعام الرافع للسكر مرة أخرى وتناول وجبة خفيفة.

-         في حالة الإغماء أو التشنجات لا يجوز إعطاء المريض أي شئ عن طريق الفم و يكون العلاج عن طريق حقنة الجلوكاجون التي تعطى تحت الجلد بالطريقة نفسها التي يحقن بها الأنسولين. وإذا لم يوجد الجلوكاجون فيجب نقل المصاب بسرعة الى أقرب مركز صحي .

وهنا لابد من التنبيه على ضرورة حمل بطاقة تعريف أو سوار معصم تفيد بأن حاملها مريض بالسكري ويسجل فيها رقم بطاقته السكانية, وكيفية التصرف في حالة العثور عليه فاقدا للوعي أو مصابا بالإعياء الشديد وعدم القدرة على التركيز أو إذا كان يتصرف بطريقة غريبة.

 

الوقاية من نقص السكر

-         مراجعة الطبيب بانتظام.

-         مراقبة جرعة الدواء.

-         أخذ وجبة خفيفة أو تقليل جرعة الانسولين قبل القيام بمجهود عضلي شاق.

-         عدم استعمال الأدوية دون استشارة الطبيب.

-         الاحتفاظ بأقراص السكر أو ما شابهها لعلاج النقص حال الإحساس به.

-         تنظيم الوجبات في حالة الرحلات أو السفر بحيث تكون في مواعيدها.

-         حمل بطاقة التعريف بمرض السكري بصورة دائمة.

-         تعليم الأقارب والمحيطين بالمريض بأعراض نقص السكر وكيفية التصرف عند حدوثها.

  

ارتفاع سكر الدم

هو ارتفاع مستوى السكر في الدم أكثر من 240 مغم / 100 ملل.

 

الأسباب

-         نقص جرعة الانسولين أو عدم أخذها في وقتها.

-         تناول كميات من الطعام أكثر من المعتاد.

-         قلة أو عدم ممارسة الرياضة.

-         التوتر.

-         الإصابة ببعض الأمراض مثل الأنفلونزا.

 

الأعراض

-         عطش شديد.

-         كثرة التبول.

-         ارتفاع السكر في الدم فوق 240 مغم / 100 ملل.

-         ارتفاع السكر في البول.

 

العلاج

-         المحافظة على الحمية الغذائية.

-         أخذ جرعات الأنسولين في مواعيدها.

-         ممارسة الرياضة بانتظام.

-         في حالة فشل الوسائل السابقة يجب استشارة الطبيب لتعديل خطة العلاج وبالامكان زيادة جرعة الأنسولين.

 

الحموضة الكيتونية

هي عبارة عن زيادة شديدة لمستوى الكيتونات في الدم.

والكيتونات هي أحماض ضارة بالجسم تنشأ عن تكسير الدهنيات لانتاج الطاقة عندما تعجز عن حرق السكريات.

وعند ازدياد أعداد الكيتونات في الدم تبدأ في الظهور في البول ويمكن اكتشافها بإجراء تحليل للبول.

الأسباب

-         نقص كمية الأنسولين الموجود في الدم إما بسبب عدم أخذ جرعة الأنسولين المقررة أو زيادة الحاجة الى الأنسولين.

-         نقص كمية السكر الموجودة في الدم كما هو الحال عند القئ أو ضعف الشهية بسبب بعض الأمراض.

-         تناول جرعة كبيرة من الأنسولين مما يؤدي الى حرق السكر في الدم ومن ثم نقصه وعدم وجود كمية كافية منه فتلجأ الخلايا الى حرق الدهون لانتاج الطاقة.

يتكون الحماض الكيتوني تدريجيا ويمكن علاجه بسهولة في البداية أما الحالات المتقدمة فتكون خطيرة ولابد من علاجها داخل المستشفى.

 

الأعراض

أولا: الأعراض المبكرة

-         عطش شديد وجفاف في الفم

-         زيادة عد مرات التبول.

-         ارتفاع مستوى السكر في الدم.

-         ارتفاع مستوى الكيتون في البول.

ثانيا: الأعراض المتأخرة

-         احساس مستمر بالتعب والارهاق.

-         جفاف واحمرار في الجلد.

-         غثيات وقئ.

-         صعوبة في التنفس .

-         رائحة مميزة للنفس تكون مشابهة لرائحة الأسيتون.

-         صعوبة في التركيز.

-         إغماء.

 

العلاج:

-         تحليل للبول عند ارتفاع للسكر فوق 240 ملغم/ملل وفي حالة الاصابة بالزكام أو الانفلونزا.

-         عند اكتشاف كيتونات قليلة في البول مع وجود الأعراض المبكرة ينصح المريض بالراحة التامة وتناول السوائل غير المحلاة وأخذ جرعة الانسولين المقررة في وقتها.

-         إعادة اجراء تحليل البول بعد ساعة أو ساعتين فإن وجد الكيتونات قلت فالحمدلله.

-         ويجب مراجعة الطبيب بسرعة لعمل اللازم إن بقيت كما هي أو زادت.




Today, there have been 2 visits (12 hits) on this page!


Contact

Hamzanon